لا شك أن ثمة تشابها بين ظرفية وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض والظرفية التي وصل فيها ثيودور روزفلت، فكلاهما فاز بانتخابات الرئاسة وسط أزمة اقتصادية طاحنة، لكن ماذا يمكن أن يجمع بين مقاربتيهما في التصدي لوباء الانهيار الاقتصادي؟ في مقاله الأخير، "أوباما وروزفلت: الأزمة ودروس التاريخ"، يرى جيفري كمب أنه كما شن روزفلت حملة واسعة ضد الفساد في أوساط الأغنياء والمستثمرين وكبار الموظفين، يتعين أيضاً على أوباما أن يضع حداً لممارسات مسؤولي "وول ستريت" الذين يتلقون مكافآت مالية هائلة على سوء إدارتهم لأسواق المال، وتسببهم في الأزمة الحالية! لكن مثل هذا الإجراء لن يكون خطة إنقاذ فاعلة. فأميركا، كما يبدو، دخلت مرحلة الكساد الاقتصادي، ولا يمكن إخراجها منها إلا بخطة دولية تشبه مشروع مارشال الذي وضعه ترومان، وليس عبر مشروع جزئي مثل خطة روزفلت! عبدالله محمد- أبوظبي