تحت عنوان "رحلة إلى اليابان،" قرأت مقال الدكتور خليفة علي السويدي، الذي أشاد فيه بقدرة اليابانيين على تجاوز مشكلات الماضي بجوانبها النفسية والمادية، ففي اليابان سقطت أول قنبلة ذرية في العالم راح ضحيتها أكثر من ثلاثمائة ألف ياباني، ومع ذلك تجاوز اليابانيون تلك الكارثة وهاهي اليوم تعد من أكبر الدول الصناعية في العالم. أما نحن العرب، فالتعلق بالماضي أمر يسري في دمائنا، سواء كان هذا الماضي سلبياً بمشكلاته ومصائبه، أم إيجابياً حيث كان العالم الإسلامي في السابق قوة كبيرة ومنبعا للعلم والحضارة. استيعاب الدروس من الماضي شيء والتعلق بالماضي وعدم القدرة على تجاوزه شيء آخر. فمن الطبيعي أن يتفاخر الإنسان بماضيه وبما وصل له الأجداد من تقدم ورقي، ولكن الاكتفاء بذلك لن يفيد الحاضر أبداً. فلو تركنا الماضي وراءنا بحلوه ومره، وجعلنا حاضرنا ومستقبلنا همنا الأكبر، لكان حالنا أفضل بكثير مما هو عليه الآن. نورة خميس العلوي-العين