أتفق مع الكاتب جيفري كمب في معظم ما ذكره في مقاله: "لوجستيات أميركا... رافعة العمل الإنساني" وذلك لأن دور أميركا العالمي باعتبارها القوة العظمى الوحيدة يتيح لها فرصة تقديم نفسها بصورة أفضل وأكثر جاذبية للعالم من خلال برامج الإغاثة في حالات الكوارث، وأيضاً عن طريق المزيد من الالتزام بمساعدة الدول الفقيرة والرفع من وتيرة التعاون الدولي في هذا المجال، ويبدو لي أن هذه النقطة بالذات هي مكمن قوة وجاذبية أميركا. فهي صاحبة الاقتصاد العالمي الأول، وهي صاحبة الموارد اللانهائية، وقبل هذا وذاك تعتبر جمهورية أنوار وصاحبة تجربة تحرر تاريخية ملهمة، وزعماؤها المؤسسون كواشنطن وجيفرسون ولنكولن سجل لهم التاريخ صوراً زاهية في أذهان الملايين. ولا ينقص أميركا سوى التركيز على هذا الجانب الإغاثي والتنموي، لتزداد أرصدة الإعجاب بها في قلوب ملايين الفقراء والمحرومين في شرق العالم وغربه. متوكل بوزيان - أبوظبي