قرأتُ باهتمام كبير مقال الأميرة رجاء زاريث إدريس: "ماليزيا 1... وثقافة التسامح"، وقد أعجبني كثيراً ذلك الطرح الإسلامي الأصيل الذي تضمنه، والذي يعبر عن فهم راقٍ وسليم لمقاصد الشريعة الإسلامية المطهرة، فلا مكان في الإسلام طبعاً للتعصب أو التشدد أو التعدِّي على الآخر الديني والعرقي. وقد بينت الكاتبة من منطوق الآيات البينات والأحاديث الشريفة، ومن واقع عمل الخلفاء الراشدين والصحابة، رضي الله عنهم، أن هذا الدين الحنيف دين رحمة ويدعو للمودة والتعايش والحوار بالحكمة والموعظة الحسنة مع المختلف دينياً، ولذا فإن المتعصبين الذين يتنطعون الآن لإيذاء الآخر، إنما يفعلون ذلك فقط استجابة لأهوائهم الفاسدة وإيديولوجياتهم الكاسدة، وهي وحدها ما يملي عليهم عصيان توجيهات دين الحق وأذية الخلق. عزيز خميّس - تونس