أعلنت جهات دولية مؤثرة وذات صلة عن مؤتمر دولي سيعقد في مارس المقبل لإعادة إعمار هايتي بعد كارثة الزلزال الذي أحدث دماراً كبيرا في بلد عانى ويعاني عقوداً من الفوضى والفساد والاضطراب السياسي. لكني لا أعتقد أنه للهايتيين أن يفرحوا كثيراً بمؤتمر كهذا، ليس فقط لأن المجتمع الدولي أخفق في اختبار الأيام الأخيرة الماضية حينما عجز عن إيجاد آلية لتنظيم تقديم معوناته، وقد بدا غير متضارب في أهدافه من وراء التدخل. تجارب المجتمع الدولي في إعادة الإعمار ليس فيها ما يشجع على انتظار الكثير في هايتي هذه المرة. فقد سبق لشعوب عدة أن صدقت وعود إعادة الإعمار والآمال الكبيرة من وراء مؤتمرات ضخمة أعلن فيها عن تبرعات سخية لصالح تلك الشعوب، ثم سرعان ما انكشف الغيب عن خيبة أمل لا حدود لها، فلم يبق للأفغان والعراقيين والأندونيسيين والغزيين... غير الحسرة على آمال مطاطة! فكري ناجي- الشارقة