لاشك أن د. سعد بن طفلة العجمي قد وضع النقاط على الحروف في مقاله: "العراق غداً!"، وذلك لأن الاقتراع الذي يشهده العراق اليوم يعتبر بكل المقاييس اقتراعاً مصيرياً، سيتحدد بمقتضاه مستقبل بلاد الرافدين، وهو ما يعني أن الناخبين العراقيين تنتظرهم مهمة جسيمة يتعين أن يكونوا في مستواها بالاقتراع لمن يعتقدون أنه ضامن حقيقي لوحدة البلاد، ومصالحها الوطنية، بعيداً عن كل أشكال التخندق أو التشرنق الطائفي أو المذهبي. ولأن حصاد سنوات الاحتقان الطائفي الماضية صعب ومرير، فإن رهان الخروج منها يبقى معلقاً باختيار القوى التي تقدم برامج سياسية وطنية موحدة وغير مرتبطة بأحادية الطائفة أو المذهب أو العرق أو الجنس أو اللون. نعمان جميل - لندن