تعقيباً على د. حسن حنفي: أمان العقوبة
بعد قراءة مقالة د. حسن حنفي: "دولة أم عصابة؟" أود التعقيب بأن ممارسات الكيان الإسرائيلي تدل في مجملها على أن الحكومة التي تقوده لا تتصرف بمسؤولية ولا بطريقة شرعية أو قانونية، وإنما تدمن على ممارسات منافية لكافة القوانين والأعراف الدولية. ولأن الصهاينة يشعرون بنوع من أمان العقوبة لذا لا يتورعون عن اقتراف أشنع أنواع الأعمال المحظورة دولياً، مثل العدوان على الغير واحتلال أرضه، وتدبير الاغتيالات بحق البشر، واتباع سياسات الأرض المحروقة بحق الحجر والشجر. والمفارقة الأولى في كل هذا أننا لا نسمع مدعي عام محكمة الجنايات الدولية المدعو أوكامبو ينبس بكلمة واحدة حول تلك الجرائم التي وصفها وكشفها للعلن تقرير جولدستون الشهير. والمفارقة الأخرى الأكبر هي أن مجلس الأمن الدولي يتبع تجاه جرائم الاحتلال ما يشبه سياسة "لا أرى... لا أسمع... لا أتكلم"، وكأن تلك الجرائم الموصوفة، مع سبق الإصرار والترصد، تجري في كوكب آخر!
محمود عبدالله - الدوحة