تساءل الدكتور وحيد عبد المجيد في عنوان مقاله ليوم الخميس الماضي: "هل تشكل القمة لجنة للمصالحة؟"، وهو السؤال الأكثر أهمية في أفق ما هو منتظر شعبياً من القمة، وعلى ضوء حالة الضعف التي أصابت العرب بسبب واقع التشرذم والتمزق والخلافات العبثية الكثيرة. ولا شك أنه لم تكن إسرائيل، مدعومة بحلفائها، لتجْرأ على اقتراف ما تقترفه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، لولا شلل الإرادة العربية في وجه الغطرسة الإسرائيلية والانحياز الدولي السافر لصالح الاحتلال وسياساته المنهجية في تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط قلاعها واحدة بعد الأخرى. والحق أنه للعرب، كما أوضح المقال، تجارب سابقة ناجحة في تخطي الخلافات الداخلية وتنقية الأجواء وتكريس حالة التصالح... فما يجمع العرب أكثر مما يفرقهم، وضرورة الدفاع عن الوجود والمصالح والشرف والاستقلال... تقتضي منهم اليوم إنهاء خلافات كثيرة عبثية ولا طائل منها! فهمي حسن -القاهرة