تعقيباً على د. أسعد عبدالرحمن: "جرائم مفيدة"!
أعجبني مقال الدكتور أسعد عبدالرحمن، "تجدد القرصنة... دلالات ومتوجبات"، إذ بين فيه توافر ما يكفي من الدلائل والقرائن والشواهد لتوصيف العملية الأخيرة التي نفذها سلاح البحرية الإسرائيلية ضد سفن "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة المحاصرة... كقرصنة بحرية لا غبار عليها، ومن ثم تجريم هذا الفعل الذي تجاوز كل الحدود المتوقعة في دمويته وهمجيته. وأحد وجوه ذلك التجاوز أن جرائم إسرائيل لم تعد تقتصر على الفلسطينيين وما يعانونه من مآس على أيديها، بل امتد لكل من يتعاطف معهم ومع القيم الإنسانية في رفض الاقتلاع والقتل والتجويع والحصار اللاآدمي.
لكن الحقيقة أن إسرائيل بارتكابها أفعالا مثل هذه، إنما تكشف حقيقتها أمام العالم كدولة عنصرية مارقة على القانون الدولي وعلى كل القيم الإنسانية، كما تفيد الشعب الفلسطيني وتبرهن، مرة أخرى، على عدالة قضيته الوطنية ومطالبه في العيش بحرية على أرضه.
إبراهيم محمد -الأردن