استعرض الدكتور أسعد عبد الرحمن في مقاله "يافا وعكا: تهجير واستيطان"، جانباً من السيرة الإسرائيلية في مصادرة وتهويد فلسطين دون توقف أو تأخير في وتيرة العملية المتواصلة منذ سبعة عقود. ودلل الكاتب بتجربتي عكا ويافا وما صار إليه حالهما الآن، وقد تحولتا من مدينتين عربيتين وجهاً وواجهة، لساناً وحالا، إلى مستعمرتين إسرائيليتين تتسيد عليهما جماعات أشتات القادمين من أوروبا وروسيا وأميركا. فعكا وحيفا اللتان ارتبطتا بمحطات مهمة من التاريخ العربي والإسلامي، أصبحتا اليوم جزءاً من خريطة استيطانية تفرضها إسرائيل على الأرض وتكرسها جغرافياً وديمغرافياً واستراتيجياً! ولم يكن العنوان الذي اختاره الكاتب لمقاله عنواناً عشوائياً؛ حين وضع التهجير إلى جانب الاستيطان، لأنهما عمليتان متكاملتان في أي استعمار استيطاني كالاستعمار الإسرائيلي في فلسطين. لؤي فضل -عمان