أتفق مع الاتجاه العام لمقال: "تركيا والسر الدفين... الشايع" الذي كتبه هنا الأستاذ عبدالوهاب بدرخان، وخاصة إشاراته الواضحة إلى أن تركيا قد تكون دخلت الآن مرمى الاستهداف الإسرائيلي، والغربي المتعاطف مع إسرائيل حتى في ظلمها. ومع استمرار الاصطفاف الغربي إلى جانب إسرائيل بعد مجزرة "أسطول الحرية" الأخيرة على رغم أن الطرف المتضرر هو تركيا التي تعد دولة مهمة في الحلف الأطلسي، يكون المستور قد انكشف، واتضح أن الغرب مستعد لمناصرة كيان الاحتلال حتى في وجه أقرب الحلفاء الأطلسيين. ولكن رعونة الصهاينة هي التي ستمنى في النهاية بالهزيمة والفشل، لأن لتركيا أيضاً فضاء حضاريّاً كبيراً مستعداً لدعمها، كما أن حاجتها إلى الغرب وإسرائيل أقل بكثير من حاجتهما إليها. وفوق هذا أن تركيا الدولة الكبيرة الصاعدة اقتصاديّاً وسياسيّاً بقوة على المسرح الدولي لا وجه لمقارنتها أو مقارنة مكانتها الدولية مع ذلك الكيان الاحتلالي المعزول. ولذا يمكن القول إن الصهاينة هم الخاسرون في هذه المواجهة، اليوم وغداً، وشاء من شاء وأبى من أبى. وليد عبد الحميد - دمشق