··· نجاح قوات الأمن السعودية في القضاء على عدد من رؤوس الشر والقبض على مطلوبين ومشتبه بهم من عناصر الإرهاب الأعمى ، قبل أن تجف دماء الضحية الأميركي المهندس بول مارشال جونسون الذي نحروه بوحشية غير مسبوقة ، ومثلوا بجثته عبر الانترنت ، ضاربين بعرض الحائط ، كدأبهم دائما ، تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ، الذي ينتسبون إليه زورا وبهتانا ، غير مبالين بقيم الرحمة ، التي خلت منها قلوبهم ، وغير مكترثين لنداءات وتوسلات أسرته وأصدقائه ، أمر يثلج الصدور ويشرح النفوس ويعزز من الثقة واليقين باقتراب النهاية المحتومة والخاتمة المؤكدة للقلة من الفئة الباغية التي لا تريد الخير للشقيقة السعودية وتحاول في يأس بين ، تدنيس أرض الحرمين الشريفين برجسها وقذارتها الفكرية والسياسية ، ولكن هيهات لها أن تبلغ ما تريد ·
··· سيل المعلومات الواردة عن الهالك المدعو عبد العزيز المقرن ، زعيم عصابة الخطف والقتل في الرياض تؤكد أنه قاتل متحجر القلب ، يريد أن يقتل أكبر عدد من الناس قبل أن يلقى حتفه ، ليس لديه عقل سياسي ، حصل على السلاح دون عقل للسيطرة على هذا السلاح ، ضحل وتفكيره بسيط للغاية ، وبمعنى آخر ، فإنه مجرم مولع بالقتل وسفك الدماء ، شارك في المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا عام 5991 ، فطالما أنه شخص بهذه الضحالة ، فلا خير منه يرجى ، ولا أمل فيه يرتجى إلا من جانب من هو أضحل منه فكرا وأشد منه شرا ·
لقد أحدثت هذه الفئة الضالة الباغية في الإسلام ، الحدث الذي لم يسبقها إليه أحد ، من هذه الجرائم التي ترتكبها بدم بارد ، والفتاوى التي تصدرها من غير علم ، والمنكرات التي تمارسها من غير ندم ، كيف لا وهم قد نسوا الله فأنساهم أنفسهم ، فانقادوا لشيطانهم الماكر يزين لهم قتل أنفسهم وقتل الأبرياء وترويع الآمنين ، وتخريب دورهم وهدم منشآتهم وأماكن كسب الرزق الحلال وتدبير شؤون الحياة الكريمة ، فلا غرو أن تكون نهايتهم من نفس الكأس ، وعلى الباغي تدور الدوائر ·