بغض النظر عن ذلك الطرح الوارد في مقال: "السودان بعد النفط" للكاتب محجوب عثمان، أريد الإشارة إلى أن النفط ليس هو الثروة الأهم في السودان، لا حاضراً ولا ماضيّاً، ولا حتى مستقبلاً. إن الثروة الأهم في السودان هي الإنسان السوداني، ثم الأرض الخصبة التي تمتد على ضفاف النيل وتفرعاته لآلاف الكيلومترات. وأما النفط فعلى رغم أهميته والموارد المالية المهمة التي يجلبها إلا أن دوره في مضاعفة الدخل الوطني أمر قابل للنقاش، لأن عملية تنويع الدخل نسبيّاً التي اشتغل عليها السودان في السنوات الأخيرة هي التي جعلت الدخل القومي يتضاعف بذلك الشكل المذكور. وأخيراً ليس من اللازم أن تكون كل التقييمات والإحصاءات التي تصدر عن الجهات الخارجية صحيحة مئة في المئة، لأن بعضها قد يكون مدخولاً، وبعضاً آخر يذكر دعايةً للتأثير على الداخل السوداني أو لدعم دعاوى بعض أطراف السجال السياسي المحلي، وهذه تقاليد وممارسات نعرفها من الجهات الخارجية الغربية، وينبغي أن نضع ذلك في الحسبان. عبدالوهاب حامد - الخرطوم