أختلف مع تلك الرؤية غير المتفائلة عموماً التي حملها مقال د. أحمد يوسف أحمد: "القمة الخماسية: قراءة في النتائج"، وذلك لاعتقادي الشخصي أن المساعي الحالية من أجل تحويل الجامعة العربية إلى اتحاد، يمكن أن تكون فعلاً أفقاً جديداً مليئاً بالفرص والإمكانيات لبناء وترسيخ شراكة عربية في المجالات الاقتصادية على شاكلة الاتحاد الأوروبي. وإذا كانت الجامعة العربية لم تنجح في تحقيق الكثير من الشراكات الاقتصادية بين الدول العربية، فليس معنى ذلك أن الاتحاد المنشود سيكون بالضرورة فاشلاً أو غير فاعل، أو أن مشكلات الجامعة والعوائق التي حدت من فاعليتها لابد أن تنسحب عليه بالضرورة. فلكل من الجامعة، في الماضي، والاتحاد، في المستقبل، سياقه التاريخي الخاص، وظروفه الخاصة التي تجعله مختلفاً تماماً عن الآخر. أشرف النبوي - القاهرة