رداً على جورج جي. كاستانيدا: منطق رافض للحراك
تحت عنوان "إعادة تشكيل النظام العالمي"، رأى جورج جي. كاستانيدا أن (الدول الصاعدة لا تزال خفيفة الوزن في الجانبين الدبلوماسي والسياسي، ومنحها دور أكبر في الساحة الدولية، من شأنه إضعاف الاتجاه الهادف إلى تعزيز نظام تعددي دولي أكثر فعالية). استغربت كثيراً مما طرحه كاستانيدا، فرغم إنه وزير خارجية سابق لدولة تنتمي للعالم النامي (المكسيك)، فإنه بدا في مقاله غير متحمس لدور البلدان الصاعدة... لكن من المهم جداً أن تكون ثمة رغبة في حراك دولي يفيد النظام العالمي، ولا يكرس الاستقطاب الحاد، بين دول نامية وأخرى متقدمة، أو بين دول لها قرار وموقف يؤثران به على النظام الدولي، وبين بلدان أخرى تنفذ فقط ما ترسمه دوائر صناع القرار في الدول التي تعد قوى كبرى. المسألة فقط تحتاج وقتا، فليس منطقياً أن نجد البرازيل مثلاً حلت محل الولايات المتحدة في التأثير على النظام العالمي سياسياً أو اقتصادياً أو حتى عسكرياً. بل شيئاً فشيئاً ستحقق الدول الصاعدة في آسيا وأميركا اللاتينية، التوازن المطلوب في صناعة القرار الدولي، إلى أن تزداد عضوية البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن لتكون أكثر تمثيلاً للبلدان النامية.
عاطف مرزوق- العين