تعقيباً على روبين بينار: مأزق الخيار
يحزن المرء حين يرى كيف تسير الأمور في جنوب إفريقيا بعد 18 عاماً على انتهاء الآبارتايد ودخول جنوب إفريقيا حقبة حكم "المؤتمر الوطني الإفريقي"، أي التجربة التي مثلت مصدر إلهام لكثير من الشعوب المظلومة والمضطهدة في أنحاء العالم. وكما قرأت في مقال روبير بينا على هذه الصفحات، يوم السبت الماضي، فإن جنوب إفريقيا تشهد إضراباً عاماً يكاد يشل البلاد، وقد أطلقته نقابات العمال للمطالبة بزيادة الأجور، مما يضع الحكومة في مأزق الخيار بين الاستجابة لهذه المطالب، بما يعنيه ذلك من زيادة في عجز الموازنة، وبين استمرار الإضراب لفترة أطول ومن ثم فستؤثر الاضطرابات على حالة الاستثمار ومناخه في بلد كان إلى وقت قريب يعد الأكثر ازدهاراً وتطوراً في قارته!
عمر كوثراني -بيروت