قد يكون ذلك العنوان الذي اختاره د. شملان يوسف العيسى لمقاله: "فلسطين والانسداد السياسي" معبراً عن روح عامة من عدم التفاؤل تجتاح الآن معظم المراقبين لعملية السلام، ولمعطيات الجانب الفلسطيني منها بصفة خاصة، خاصة في ضوء انقسام الصف الفلسطيني في الوقت الراهن، إلا أن المفاوضات المباشرة الراهنة تحمل أيضاً الكثير من دواعي التفاؤل، بحكم حجم التطور الحاصل في الموقف الأميركي. فأوباما الآن يتفاوض مع جانب فلسطيني يقف وراءه المجتمع الدولي، ويلتقي معظم مطالبه ورؤاه للتسوية الممكنة مع المقاربتين الأميركية والدولية. ولذا فإن إسرائيل إن كانت تشعر بأنها هي الطرف الأقوى على الأرض في فلسطين المحتلة، فهي دون شك الطرف الأضعف على طاولة المفاوضات، لأنها تريد تسويق سياسات احتلالية غاشمة لا تلقى تأييداً من إدارة أوباما التي نجحت الآن في كسر جمود الحاجز النفسي، وجمعت الطرفين، وستظل تمارس الضغط بحذر على نتنياهو حتى تمر انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث. عز الدين يونس - أبوظبي