لا تزال الزراعة نشاطا مهما في كثير من الاقتصاديات النامية والمتقدمة، وليس غريباً أن نجد الولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية تصدر منتجات زراعية. في الهند وتحديداً في مدينة "الله أباد"، انخرطت تلك السيدة في العمل بحقل أرز، تعتمد عليه كمصدر رئيسي للدخل، وربما هذا الحال لا ينطبق عليها فقط، حيث توفر الزراعة فرصة عمل لكثير من أبناء الهند، لاسيما أن 70 في المئة من سكان البلاد يسكنون في المناطق الريفية. بعض المجتمعات النامية في حاجة إلى تشجيع الزراعة، وإعادة الاعتبار للعاملين في هذا القطاع الحيوي، الذي يتعلق بالأمن الغذائي من جهة، والذي يضمن النمو الاقتصادي من جهة أخرى. وبالنسبة للهند، فقد حققت خلال الربع الثاني من العام الجاري معدل نمو اقتصاديا يصل إلى 8.8 في المئة - وهو الأعلى منذ عامين-، علماً بأن الزراعة تساهم في 28 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وربما يطمح مزارعو الهند في زيادة هذه النسبة خلال السنوات المقبلة، وهو ما سيعود عليهم وعلى بلدهم بالخيرات.