يوم أمس وتحت عنوان "قراءة في أحداث مصر"، قرأت مقال غازي العريضي، وفيه أشار إلى أن (المرحلة الانتقالية ستكون صعبة ومرحلة تأسيسية ربما نشهد فيها تطورات وتحركات تنحو نحو الفوضى في بعض جوانبها ويجب التحسب لمثل هذه الحالات). أتفق مع الكاتب، وأود إضافة أن المشهد المصري لا يزال قيد التشكل، فالقوى السياسية التي كانت موجودة قبل 25 يناير تلاشت أو خفت صوتها، لصالح قوى أخرى صاعدة لا تملك أجندة، بل كل ما لديها احتجاجات ورفض لكل ما كان قائما قبل الثورة. المصريون الآن بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد يضمن استقرار الدولة المصرية ويحقق لها البيئة المثلى للعمل والنجاح. وليس ثمة شرط لعودة مصر إلى طبيعتها إلا العمل والإنتاج واستقرار المؤسسات، وعدم تدشين "محاكم تفتيش" لمن كان "مع" أو "ضد". الآن نحن في عهد جديد، ولنبدأ في البناء وكفى تضييعاً للوقت. مصر ستعود قريباً بسياسات أقوى وبرؤى أكثر ديمقراطية، والعالم ينتظر مصر الجديدة التي أتمنى أن تكون فاعلة وإيجابية وتواكب توقعات المصريين والعرب. مراد عمر- القاهرة