حرفة الصيد غالباً ما تستهوي الرجال من دون النساء، لكن هذا المشهد يحكي لنا شيئاً آخر. ففي مستنقع "تيزبور" الذي يبعد 200 كيلو متر عن مدينة "جوهاتي" الهندية، تطمح تلك السيدة في صيد ثمين، تجود بها مياه المستنقع. أدوات الصيد التي بحوزتها بسيطة للغاية، لكنها تناسب المكان، فلا عمق يتسع لزورق صيد، ولا حاجة لمحرك يعمل بالديزل كي يمخر العباب. كل ما هنالك مياه راكدة وطحالب تغطي سطح الماء، والدافع الحقيقي لخوض تلك التجربة هو البحث عن قوت يوم، والعودة في نهاية المطاف بما لذ وطاب من الأسماك، مهمة صعبة إذا ما كانت أدوات الصياد بسيطة وظروف المستنقع صعبة. قد تكون تلك السيدة ورثت المهنة من أجدادها، وربما يكون الفقر هو الذي دفعها لهذا المشهد.