قبل العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها فرقة كوماندوز أميركية ضد المقر السري لابن لادن في مدينة أبوت آباد، لم يكن الكثيرون خارج باكستان قد وصل أسماعهم قط اسم هذه المدينة التي أخذت شهرتها الإعلامية الواسعة حالياً. إلا أنها كانت وستظل موجودة على أية حال، ليس فقط لكونها مقراً لمجمع عسكري باكستاني ضخم، ولكن أيضاً لأنها دخلت التاريخ وأصبحت شاهداً على الحدث الذي أنهى عقداً كاملاً من الحرب على الإرهاب. لكن بدون هذا وذاك، فأبوت آباد مدينة لها همومها ومكابدات أهلها اليومية كأي مدينة أخرى في العالم؛ إذ منهم الموظف والمزارع والمعلم والجندي والعامل والتاجر والعاطل... وأيضاً بائع الفاكهة الذي نراه في الصورة وهو ينسق بضاعته متمثلة في حبات البطيخ، وقد أراد عرضها وفق نظام قادر على لفت انتباه الزبائن والمتبضعين في سوق الفاكهة والخضار بالمدينة. لكن لا تزال في باكستان قضايا كثيرة لا تكف عن لفت الانتباه إليها، دون أن يتوفر لها الحل أو تتجاوز معالجاتها حال المراوحة!