الصحافة الدولية
اليابان تكافح القرصنة في خليج عدن...والصين تفتقر لحاملات الطائرات
الصين وكوريا الجنوبية تستأنفان التعاون العسكري، وجهود يابانية في مكافحة القرصنة، وبكين في حاجة إلى حاملات طائرات، والروس يفتقرون إلى الادخار...موضوعات نعرض لها ضمن إطلالة سريعة على الصحافة الدولية.
خصصت "كوريا هيرالد" الكورية الجنوبية افتتاحيتها يوم الأحد الماضي، لرصد علاقات الصين مع الكوريتين. الصحيفة ترى أن كوريا الجنوبية والصين وافقتا على استئناف علاقاتهما العسكرية الثنائية، علماً بأن هذه العلاقات توترت بعيد استهداف إحدى السفن الكورية الجنوبية بطوربيد كوري شمالي في مارس 2010، وعقب تعرض إحدى الجزر الكورية الجنوبية لقصف كوري شمالي في أكتوبر 2010. الاتفاق على استئناف العلاقات العسكرية بين كوريا الجنوبية والصين قد وقع عليه وزيرا خارجية البلدين في بكين يوم الجمعة الماضي. وحسب تقارير صحفية، اتفق الطرفان على تطوير التعاون العسكري بحيث يصل إلى درجة "الشراكة الاستراتيجية"، علما بأن هذه الدرجة كان البلدان قد اتفقا على الوصول إليها عام 2008. كما تنوي الصين وكوريا الجنوبية في القريب العاجل إطلاق حوار استراتيجي عسكري عالي المستوى، إضافة إلى تعزيز تبادل البعثات العسكرية التعليمية، وبذل جهود مشتركة لحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتعزيز التعاون في عمليات حفظ السلام والمهام المعنية بإغاثة المنكوبين من الكوارث ومكافحة القرصنة في خليج عدن. الحوار العسكري الاستراتيجي المقترح سيتم عقده بالتناوب في عاصمة كل بلد ومن المتوقع أن تنطلق أولى فعالياته في سيؤول خلال الفترة من 27 إلى 30 يوليو الجاري بحضور نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي ونائب رئيس أركان الجيش الصيني. وحسب مسؤول عسكري كوري جنوبي كبير، يُعد هذا الحوار نقطة تحول في الشراكة العسكرية بين البلدين، وسيمهد الطريق أمام تعاون بينهما في مواجهة التحديات الأمنية بشبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا. صحيح أن الحوار المرتقب سيساعد جيشي البلدين على تطبيع علاقاتهما المتوترة، لكن لا يمكن اعتباره تحولاً في موقف بكين تجاه الأمور التي لها علاقة بكوريا الشمالية. وبغض النظر عن تحسين العلاقات العسكرية الصينية- الكورية الجنوبية، فإنه من المحتمل أن تواصل الصين دعمها لحليفتها التقليدية كوريا الشمالية.
اليابان ومكافحة القرصنة
في افتتاحيتها ليوم الأحد الماضي، وتحت عنوان "لا توجد في الأفق استراتيجية خروج لمهمة قوات الدفاع الذاتي اليابانية الخاصة بمكافحة أنشطة القرصنة في الصومال"، نوهت "أساهي تشيمبيون" اليابانية إلى أنه قد مر أكثر من عامين على إرسال قوات الدفاع الذاتي اليابانية مدمرات وطائرات لحراسة سواحل الصومال ضد القراصنة، لكن لا توجد أية مؤشرات على أن هذه المهمة ستنتهي قريباً. ونظراً لتمديد زمن المهمة، فقد دشنت القوات اليابانية قاعدة لها في جيبوتي، حيث تحلق طائرات يابانية من طراز P-3C فوق خليج عدن، ولدى طوكيو سفينتان تقومان بعمليات الحراسة في المياه الصومالية. وباستثناء الولايات المتحدة وفرنسا- وهما بلدان لديهما وجود عسكري في الشرق الأوسط وأفريقيا- تعد اليابان هي القوة الوحيدة التي دشنت قاعدة عسكرية لها في المنطقة خصيصاً من أجل مكافحة القرصنة. وحسب إدارة الملاحة الدولية، فإنه خلال الفترة ما بين يناير إلى يونيو من العام الجاري، (أي ستة أشهر فقط) نفذ القراصنة الصوماليون 162 هجوماً ضد سفن تجارية، أي بزيادة نسبتها 50 في المئة عن العام الماضي، حيث شهد 2010 (طوال 12 شهراً) هجمات من القراصنة وصل عددها إلى 219 هجوماً. وعلى الرغم من أن عمليات القرصنة قد ازدادت في خليج عدن، فإن نطاق هذه العمليات قد اتسع ليشمل السواحل الغربية للمحيط الهندي، حيث دوريات المكافحة أقل كثافة. وعلى ضوء هذا المشهد، صرح ضابط كبير في قوات الدفاع الذاتي اليابانية بأنه "لا أحد يعرف متى ستنتهي هذه المهمة"...وتشير الصحيفة إلى أن القراصنة مسلحون ببنادق آلية وقاذفات صواريخ، وحسب القانون الياباني لمكافحة القرصنة، فإن هذه العملية تعد الأولى من نوعها التي يسمح فيها الجيش الياباني باستخدام القوة، لكن إلى الآن لم يتم إطلاق أية نيران يابانية على سواحل الصومال.
حاملات طائرات صينية
في "تشينا ديلي" الصينية، و تحت عنوان "الصين تحتاج حاملات طائرات"، كتب "وانج باوكون" يوم الجمعة الماضي مقالاً استهله بالقول إن حاملات الطائرات باتت عنصراً محورياً في القوات البحرية، ولا يستغرب أحد من أن الولايات المتحدة تخطط لبناء 10 حاملات طائرات كي يتسنى لها استبدال سفن حربية عتيقة وحاملات طائرات قديمة من طراز FORD. أميركا تنوي تدشين حاملات جديدة بحلول عام 2014 وعام 2048، وذلك من أجل الإبقاء على هيمنة واشنطن على المحيطات. أما الصين- عند مقارنتها بالولايات المتحدة- سنجد أنها لا تزال تفتقر لبعض الأسلحة المتطورة كالقاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى وطائرات النقل الثقيل، وحاملات الطائرات. الكاتب، وهو أستاذ بمعهد اقتصاديات الدفاع الوطني التابع لكلية الاقتصاد في جامعة رنمين الصينية، يرى أن بكين لا تزال تنتظر حاملة طائراتها الأولى، كي يصبح بمقدورها الوصول إلى أعالى البحار أو بالأحرى المياه الزرقاء. الصين تستطيع تطوير حاملات طائرات من خلال ثلاث مراحل: بناء حاملات تقليدية متوسطة الحجم بمجهوداتها الذاتية، وحاملات نووية بمجهوداتها الذاتية، ثم بناء حاملات نووية عملاقة بمجهوداتها الذاتية. الصين تحتاج على وجه السرعة بناء حاملات طائرات خاصة بها كي تعزز فعاليتها القتالية. بكين في حاجة لهذا النوع من السلاح لحماية أراضي الصين و مياهها الإقليمية والدخول في نادي القوى العالمية الكبرى. اللافت أن البعض يستغل حاجة الصين لحاملات الطائرات لتبرير "نظرية التهديد الصيني" علماً بأن بكين لن ولم تستخدم قوتها العسكرية لأغراض توسعية.
الروس يخشون ماذا؟
في تقريره المنشور بـ"البرافدا الروسية" يوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان "معظم الروس ليس لديهم ما يوفرونه"، سلّط "فلاديمير شابانوف"، الضوء على نسبة الروس الذين لديهم مدخرات، والتي تصل إلى 33 في المئة، وهي تزيد بمقدار 9 في المئة عن العام الماضي. الكاتب أشر إلى أن الوكالة الوطنية للبحوث المالية، أجرت خلال الآونة الأخيرة استطلاعاً، من بين نتائجه أن 63 في المئة من المشاركين ليست لديهم أية مدخرات على الإطلاق. كما أن 29 في المئة من المُستطلَعة آرائهم قالوا إنهم يدخرون فقط من أجل أن يكونوا في مأمن، وهم لا يدخرون من أجل شراء شقق سكنية أو سيارات. كما أن كثيراً من الروس ينتابهم عدم التأكد من المستقبل، لذا ليس لديهم أية أهداف يسعون إلى تحقيقها من وراء الإدخار. على صعيد آخر أجرى مركز "كل الروس لبحوث الرأي العام" استطلاعاً استنتج خلاله أن 90 في المئة من الروس يخشون العمليات الإرهابية، و85 في المئة منهم يخشون الكوارث الطبيعية، و83 في المئة منهم يخشون ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وفي الأقاليم الروسية ينتاب معظم الناس (حوالى 80 في المئة) القلق من زيادة أسعار المواد الغذائية، ويشعر 68 في المئة منهم بالقلق تجاه أزمات اقتصادية محتملة. وفي استطلاع آخر ظهرت نتائج مفادها أن 22 في المئة فقط من الروس يستطيعون شراء أجهزة منزلية بسهولة دون اللجوء إلى القروض، كما أن واحد فقط من بين كل 10 روس يستطيع قضاء إجازة لطيفة مع أسرته.
إعداد: طه حسيب