قدم "تيموثي جارتون آش" أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكسفورد اقتراحاً في مقاله المعنون بـ "ماذا تعرف أميركا عن جينبينج "، يتمثل في أنه من الضروري أن يدشن أوباما و"جينبينج" مناقشة استراتيجية صريحة حول القيم العالمية وأسس النظام العالمي. والحقيقة هذا اعتراف غير مباشر بأن أميركا لا تعرف شيئاً عن العالم الخارجي. ولا يقتصر عدم المعرفة هذا على دول العالم الثالث، بل يطال دولاً أخرى، فعلى سبيل المثال لم تفهم الولايات المتحدة روسيا وهي الخصم الأول لواشنطن، بل الكل يدبر المكائد للطرف الآخر. والسؤال أين شباب الولايات المتحدة ليقودوا بلادهم إلى تغيير يجعلها تفهم شعوب العالم. قادت أميركا معظم الحروب في المنطقة بحجج واهية، ولا تعرف طبيعة دول المنطقة، وأعادت العالم إلى المربع الأول من عهود الاحتلال والاستعمار. لذا لزاماً على رؤساء الولايات المتحدة أن يتعرفوا على دول العالم خاصة مثل دولة الصين التي بدأت تزاحم العالم بتقدمها الاقتصادي والتكنولوجي، وذلك أفضل من مضايقتها في مسألة تايوان التي نعرف قصتها جميعاً. وبعد كل التوترات يجتمع الرؤساء للمجاملة، وكأن الأمور تسير بشكل طبيعي ولكن الكل يحفر للآخر بطريقة ماكرة رغم ظهورهم أمام الكاميرا مبتسمين، وكأن كل الأمور قد تم حلها، والحقيقة أنها لقاءات للمجاملة ليس إلا. هاني سعيد- أبوظبي