في مقال الدكتور السيد ولد أباه: "جارودي... فيلسوف الماركسية المسلمة"، استحضار لبعض المنجز الفكري للمفكر الفرنسي المسلم رجاء جارودي الذي توفي مؤخراً، وضمن هذا التعقيب سأشير إلى أن أكثر شيء ميز هذا المفكر الكبير هو أصالته الفلسفية فقد كان أحد أبرز المتخصصين في فلسفة هيغل في القرن العشرين، كما كان مفكراً نقدياً مستنيراً ومستقل التفكير، وبعيداً عن الوثوقيات والتعصب، ولذلك هداه الله سبحانه وتعالى لكي يستنير بنور الإسلام. ولاشك أن جارودي خدم صورة الإسلام في الغرب، ودافع عن الدين الحنيف في كثير من السجالات الفلسفية في بلاده فرنسا. كما تعرض أيضاً بسبب قناعاته إلى كثير من التحامل من طرف بعض أقلام اليمين المتطرف وأنصار الصهيونية في الغرب. ولكن شجاعته الأدبية، وثقافته الفلسفية والإنسانية الموسوعية، جعلتاه يخرج من كل تلك السجالات برأس مرفوعة. رحم الله جارودي المفكر المسلم والإنسان. بوعلام الأخضر - باريس