تحت عنوان "مصر بعد فوز مرسي: إيران أم تركيا؟، قرأت يوم الإثنين الماضي، مقال د.خالد الحروب، وفيه استنتج أن ذروة الانتصار التي حققها الإسلاميون في مصر في هذه اللحظة التاريخية في المنطقة سوف تكون بداية النهاية للأيديولوجيا الإسلاموية الصلبة. ما أود إضافته، أن الواقعية هي التي ستنتصر في النهاية، ولم تستقر الأمور في مصر، اذا نحت الإدارة الجديدة منحى إيديولوجياً، فالشارع المصري يريد خطوات عملية، تحقق له الاستقرار المنشود، وتضمن له حاجاته المعطلة طوال عام ونصف العام. ما حدث في مصر يشكل في حد ذاته درساً قاسياً للقوى المدنية التي لم تنجح في بناء قاعدة شعبية، وتركت الساحة للتيارات الدينية كي تكون لها الغلبة. وعلى هذه التيارات أن تعيد التفكير في مستقبلها والبداية لابد أن تكون من خلال الفكر الواقعي الخالي من المثاليات والأفكار البعيدة عن الشارع. عاطف فكري- الشارقة