تطرق الدكتور رضوان السيد في مقاله الأخير، وعنوانه "الثورات العربية: الوقائع والحصائل"، إلى حالة السيولة في المشهد السياسي المتمخض عن تلك الثورات في بلدانها، وإن كانت قد أسفرت عن تموضع جديد للمؤسسة العسكرية داخل المنظومة السياسية، وصعود متفاوت لحركات الإسلام السياسي، إلى جانب حالة التفتت التي ظهر عليها التيار العلماني بأطيافه المختلفة. والخلاصة التي يمكن استنتاجها من ذلك هي أن "التغيير" لا يحقق دائماً أهدافه المعلنة أو ذرائع القبول بمخاطره، كما أن الانتخابات ليست في كل الأحوال رديفاً للديمقراطية، كما توهمت معظم القوى التي شاركت في حراك "الربيع العربي". كمال محمد -أبوظبي