في مقاله المنشور هنا يوم الأحد الماضي، وعنوانه "ميقاتي بين "حزب الله وسوريا"، أثار الدكتور رضوان السيد نقطة في غاية الأهمية، وهي تلك المتعلقة بالدور الحالي لـ"حزب الله"، مشيراً في هذا الخصوص إلى وظيفتين للحزب، أولاهما معاونة النظام السوري على البقاء والصمود في وجه معارضيه، وهو ما أكدته تقارير كثيرة طوال فترة عام ونصف العام المنقضية من عمر الانتفاضة السورية، حيث تشير الأدلة إلى وجود عناصر من الحزب على الأراضي السورية، تقدم الدعم الميداني والعملياتي لقوات النظام، كما ترددت معلومات حول دور الحزب في تمرير إمداد مالي إيراني لنظام بشار الأسد عبر عمليات بنكية معقدة تمر بمحطات في أميركا اللاتينية. وهذه الوظيفة مفهومة بالنظر إلى أهمية بقاء النظام السوري لإيران، كونه حليفها الوحيد في المنطقة، وكونها قنطرة الدعم الإيراني لـ"حزب الله" نفسه. وكذلك بالنظر للعلاقة العضوية القائمة بين إيران و"حزب الله" كأهم جهاز أمني مسلح ملحق بها وبمراجعها الدينية في المنطقة.أما الوظيفة الثانية لهذا الحزب، كما أشار المقال، فهي التعرض لإسرائيل أو التهديد بذلك من وقت لآخر، بهدف خلط الأوراق وإرباك المشهد الإقليمي، حسب مصلحة إيران ووفق مقتضيات التفاوض مع الغرب حول ملفها النووي في كل مرحلة. حسن نمر -دبي