"شبه القارة الهندية... التسامح والتشدد"، ذلك هو عنوان المقال الأخير للدكتور عبدالله المدني على هذه الصفحات، والذي تناول فيه بعض المعطيات الأمنية والثقافية والاجتماعية في الخريطة العامة الحالية لكل من الهند وباكستان، متوقفاً عند متغير "التشدد والتسامح" فيها. وهنا أعتقد أن الكاتب كان مصيباً في ما ذهب إليه من أن التعليم الحديث لعب دوراً كبيراً في إشاعة التسامح وخلْق بيئة جديدة هيئت لدرجة معقولة من الانصهار الاجتماعي والاندماج الوطني. فالبيئة التعليمية العصرية، المتطورة والمناسبة، ساعدت المجتمع الإسلامي في الهند على الارتقاء بأحواله مادياً وثقافياً... بل يمكن القول إنه بدونها ما كان لذلك المجتمع أن يخرّج أجيالاً من أبنائه مشبعين بقيم التسامح وروح الانفتاح. سالم شمري -الكويت