في مقاله الأخير، وعنوانه "العنف السياسي وتداعيات: الحالة السورية"، بيّن الدكتور أحمد يوسف أحمد أن السلطة تصل إلى حالة من العدمية، حين تجعل من العنف خيارها الرئيسي في التعاطي مع مشكلات الواقع، كما هو الحال في سوريا حالياً، حيث نجد أن نظام الحكم هناك وضع كل أوراقه في سلة الحل الأمني والعسكري. وفي هذا الخصوص يذكر الكاتب أن انفجار دمشق الذي أودى بحياة عدد من القادة الأمنيين والعسكريين في النظام، يشبه ما حدث في واقعة تفجير المسجد الرئاسي في صنعاء أثناء وجود الرئيس اليمني السابق فيه مع نخبته الضيقة. وأضيف من عندي أن المعارك الدائرة في دمشق منذ عدة أيام، والتي انتقلت إليها بشكل مفاجئ، تذكّرنا أيضاً بمعارك طرابلس في رمضان الماضي، والتي أجهز خلال الثوار في وثبة أخيرة على نظام القذافي، بعد أن أعمل ضد الشعب كل ما في حوزته من آلة قمع وقتل... فهل يأخذ الماسكون بزمام الحكم في دمشق العبرة مما حل بغيرهم، فيرحمون البلاد والعباد ويرحمون أنفسهم؟! جمال محمد -أبوظبي