دوريات
Foreign Affairs
قراءة بوتين والخروج الآمن
اشتمل العدد الأخير من دورية Foreign Affairs على العديد من الموضوعات المهمة، فتحت عنوان "الطريق الصحيح للخروج من أفغانستان"، يرى كل من "ستيفن هادلي" و"جون بوديستا" أن التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وأفغانستان جاء في وقت حرج من الحرب الأفغانية، حيث تضع تلك الاتفاقية الخطوط العريضة للعلاقة الطويلة الأمد بين البلدين، كما تحدد إطاراً للتعاون المستقبلي. لكن نظراً لاستمرار الهجمات التي يشنها مقاتلو "طالبان" وقيامها باغتيال عدد من كبار المسؤولين الأفغان، فإن الولايات المتحدة اختارت العمل على عدة جبهات لضمان خروج آمن من أفغانستان: فبالإضافة للتوقيع على الاتفاقية المذكورة، عملت على إجراء اتصالات مع باكستان و"طالبان" من أجل تسوية سلمية، سعياً لتوفير الظروف لاستكمال مراحل إعادة تعمير أفغانستان. ونظراً لأن تلك الاتصالات لم تسر على النحو المطلوب وتراجعت عنها "طالبان" عدة مرات، فقد قررت أميركا إعطاء أولوية للعمل العسكري على العمل الدبلوماسي، وهو ما حقق نجاحاً كبيراً، سواء من ناحية تفكيك بنية "القاعدة" أو ضرب بنية القيادة الرئيسية فيها، محققةً بذلك هدفاً رئيسياً من أهداف الأمن القومي الأميركي، بالإضافة لإضعاف "طالبان"، وتعزيز موقف حكومة الرئيس كرزاي في مواجهتها.
وتحت عنوان "قراءة بوتين"، يرى "جوشوا يافا" أنه مع عودة بوتين للكريملين مجدداً في ظروف مختلفة عن الظروف التي كانت سائدة خلال فترتي حكمه السابقتين، فإن مسألة فهمه باتت ذات أهمية كبيرة سواء من قبل القوى الداخلية في روسيا الراغبة في تحدي سيطرته أو القوى الخارجية التي تريد معرفة الكيفية التي ستتصرف بها معه هذه المرة. وإلى ذلك ثمة حاجة لدى الجميع، في الداخل والخارج، لفهم الدوافع التي تحث بوتين على تعزيز قبضته على السلطة.
"المستقبل العربي": النفط والعلم
اشتمل العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي"، على مقال افتتاحي بعنوان "تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي" بقلم علي محمد فخرو، وعلى ملف حول "السياسات العامة والإصلاح في الخليج العربي" ، تضمن ثلاثة بحوث حول الكويت والبحرين والسعودية، أعدها على التوالي حسن علي رضي، وأحمد الديين، وعبد المحسن هلال. كما اشتمل على حلقة نقاشية حول "سُبُل استنهاض العمل القومي العربي"، قدم ورقة عملها الأساسية معن بشور، وشارك فيها كل من: أنطوان سيف، وبشار القوتلي، وبيان نويهض الحوت، وجهاد كرم، وحسين أبو النمل، وحسين غباش، وخير الدين حسيب، ورحاب مكحل، ورغيد الصلح، وزاهر الخطيب، وزياد حافظ، وساسين عساف، وسايد فرنجية، وسمير شركس، وسمير صباغ، وعبد الرحيم مراد، وعصام نعمان، وعمر الزين، وفارس أبي صعب، ومنير الصياد، وموريس أبو ناضر، ونيفين مسعد، ويوسف الصواني.
وفي العدد أيضاً ثلاثة أبحاث: أولها "الأقباط ومطالبهم في مصر بين التضمين والاستبعاد"، كتبته مي مجيب عبد المنعم مسعد، و"تأثير اللغة الفرنسية في المستوى القيمي والاجتماعي والتعليمي في المغرب"، بقلم عكاشة بن المصطفى، و"عبد الرحمن بدوي: حياة علمية زاخرة"، لكاتبه سعيد بوخليط. وفي باب آراء ومناقشات، نقرأ مقالتين: "التجدد الحضاري... تحديات وقضايا" (زياد حافظ)، و"نحو استنهاض الأمة في سياق عروبي إسلامي" (عصام نعمان).
أما في باب ترجمات مهمة، فهناك دراسة بعنوان "مستقبل فلسطين: يهود صالحون مقابل أفريكانيين جدد"، لكاتبها جون ميرشايمر. هذا علاوة على قراءات في الكتب التالية: "العلم والسيادة: التوقعات والإمكانات في البلدان العربية"، تأليف أنطوان زحلان ومراجعة فيصل درّاج. و"من الخوارزمي إلى ديكارت: دراسات في تاريخ الرياضيات الكلاسيكية"، لمؤلفه رشدي راشد، وقد راجعه باسكال كروزي. وأخيراً "الجديد في القضية النفطية العراقية"، لفؤاد قاسم الأمير، مراجعة وليد خدوري.