هنا قرب مخيم "دوري" للاجئين في بوركينا فاسو، بغرب إفريقيا، يلهو هذا الطفل المالي بعجلة أمام خباء ذويه، الذين دفعتهم أعمال العنف والحرب إلى النزوح هرباً من بيوتهم في إقليم أزواد بشمال مالي، الرازحة في أزمة مزدوجة ناجمة عن انقلاب عسكري في العاصمة، وسيطرة جماعات التمرد وبعض الجماعات المتطرفة، على شمال البلاد بالكامل. وفي مثل هذه الأزمات القاتمة المتلاطمة يكون على الفقراء والبسطاء والشرائح الأكثر هشاشة أن يدفعوا هم الثمن أولاً من سلامتهم ولقمة عيشهم، ومظهر الخباء البائس هنا والقِدر المهمل أمامه لا يخبران بكل شيء عن حجم المأساة الإنسانية القائمة في مخيم "دوري"، حيث يتكدس الناس في ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية الكريمة. يذكر أن بعض التقارير أكدت أن 370 ألف شخص نزحوا من شمال مالي إلى دولتي النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين اللتين تعانيان هما أصلاً من انتشار الجوع وشح الغذاء على نطاق واسع. (إي بي أيه).