أتفق مع معظم ما ورد في مقال د. حسن حنفي: "روسيا والصين وحريات الشعوب"، وأرى أن موسكو وبكين بتعطيلهما للإرادة الدولية بشأن سبل إنهاء الأزمة السورية إنما تفعلان ذلك ضمن ما يمكن تسميته لعبة أمم جديدة، تسعى فيها القوى الدولية البازغة إلى فرض نفسها على المشهد الدولي، واقتطاع ما يمكن اقتطاعه من كعكة التأثير في هذا المشهد، وخاصة بعد تراجع الأحادية القطبية الأميركية. وأكثر من هذا ربما تريد كل من موسكو وبكين أيضاً من المعارضة السورية ومن العواصم العربية والغربية المزيد من الضمانات على أن مصالحهما لن تتأثر سلباً في حال الانتقال السياسي في سوريا، وهي ضمانات سبق أن أكد قادة المعارضة السورية مراراً وتكراراً أنهم مستعدون لتقديمها. وفي الأمد القريب أتوقع أن يسقط نظام الأسد خلال وقت قصير بما يفاجئ أنصاره وحلفاءه قبل خصومه. خالد إبراهيم - الدوحة