تعقيباً على د. أحمد يوسف أحمد: ثمن الغياب
كشف مقال: "القضية الفلسطينية ومزاد الانتخابات الأميركية" الذي كتبه هنا الدكتور أحمد يوسف أحمد، جوانب عديدة من مزاد السباق الحزبي الأميركي لخطب ود إسرائيل، واللوبي الصهيوني الموالي لها في واشنطن، وخاصة كلما كانت هنالك استحقاقات انتخابية قريبة. وقد استوقفتني بصفة خاصة تلك الفقرة البارزة من المقال التي تؤكد أننا: "تعودنا منذ عقود أن تكون قضايانا أول ما يعرض من القضايا الخارجية في مزاد انتخابات الرئاسة الأميركية، وعادة ما لا يوجد رد فعل عربي يذكر".
وفي رأيي الشخصي أن هذا هو ثمن الغياب العربي عن التأثير في المشهد السياسي الداخلي الأميركي حيث لا توجد جماعات ضغط عربية مؤثرة، على عكس خصومنا الصهاينة، الذين تمكنوا من تشكيل جماعات ضغط يحسب لها أي مرشح أميركي ألف حساب، وهذه الجماعات هي التي ترسم في الواقع ملامح السياسة الأميركية تجاه المنطقة. ولاشك أن هذا الواقع يفرض على العرب الأميركيين العمل لتشكيل جماعات ضغط قوية قادرة على الدفاع عن القضايا العربية، من داخل النظام السياسي الأميركي نفسه.
محمد إبراهيم - الدوحة