تعقيباً على د. رياض نعسان: باب التدخل
الحقيقة الماثلة تقول إن "سوريا تحترق" بالفعل، كما أوضح الدكتور رياض نعسان آغا في مقاله الأخير. فما يحدث في سوريا لم يعد أزمة قابلة للحلول الوسطى، بل صار كارثة كبرى تهدد الشعب والمنطقة كلها، لاسيما أن الحلول السياسية أغلقت أبوابها، والأحداث تجاوزت نطاق السيطرة والتحكم. وإني أتفق مع الكاتب في قوله بأن أخطر ما يحدث في سوريا حالياً هو انفراط عقد الجيش بعد كثرة الانشقاقات فيه؛ فهو العمود الفقري لجسد الدولة. كما كان الكاتب مصيباً حين أكد أنه لابد من حلول جريئة لإنقاذ الشعب السوري، فالخطر المحدق بسوريا اليوم غير مسبوق، وأشده خطورة على المستقبل احتمال تدخل خارجي سيكون مأساة كبرى بعد عقود من الاستقلال. وفي رأيي أن أكبر باب للتدخل الخارجي هو أعمال التنكيل التي يمارسها النظام السوري بحق أبناء شعبه!
حميد عمر -أبوظبي