أعجبني مقال "إظلام الهند الأكبر"، لكاتبه جيفري كمب، والذي يتطرق فيه إلى حادثة انقطاع الكهرباء مؤخراً عن 600 مليون شخص في الهند، موضحاً أن سببها يعود إلى الضغط الواقع على شبكة كهربائية أصبحت متهالكة، وأن زيادة استهلاك الكهرباء ترتبط بما أصبحت عليه الطبقة الوسطى من رفاه، وكذلك لجوء الفلاحين إلى تشغيل الموتورات وطلمبات المياه لري المحاصيل عقب تأخر هطول الأمطار. ورغم أن الانقطاع المذكور دام لساعات فقط، فإنه يوجه ضربةً موجعة لكبرياء الدولة الآسيوية التي تأتي في المرتبة الثانية بعد الصين، كما يدفع المستثمرين للتشكك في قدرة الهند على إدامة النمو بوتيرته التي كان عليها خلال السنوات الماضية. وبشكل عام يبدو لي أن انقطاع الكهرباء يضع التجربة الهندية التي طالما أثارت الإعجاب منذ أعوام، أمام أسئلة جديدة محرجة، لاسيما أن معدلات نمو اقتصادها شهدت تباطؤاً في السنوات الثلاث الأخيرة! فهل سيكون انقطاع التيار الكهربائي جرس إنذار وتنبيه للقيادة الهندية يدفعها للاجتهاد ولمزيد من العمل؟ أم أنه مؤشر على واقع قائم أصبح يتسم بالتراجع والتضعضع؟ إبراهيم خالد -أبوظبي