رأى الدكتور شملان يوسف العيسى في مقاله المنشور هنا يوم الأحد الماضي، وعنوانه "المرأة والربيع العربي"، أن ثورات دول الحراك العربي فشلت في تحرير المرأة العربية وإعادة الاعتبار لها، حيث نرى أوضاعها تتدهور في تلك الدول، وذلك لأن القوى السياسية التي فازت بالانتخابات البرلمانية هناك، إنما هي الأحزاب الدينية التي لا تؤمن بأي حقوق سياسية أو حتى إنسانية للمرأة. ويعتبر الكاتب أن النساء العربيات مسؤولات عن تردي أوضاعهن، إذ لم يوحدن صفوفهن وينشئن حركات سياسية خاصة بهن لكي تدفع بمرشحات يدافعن عن حقوقهن. ولكنني أرى في ذلك مطلباً صعباً، إذ لا نجد حتى في أكثر الدول تحرراً وانفتاحاً وديمقراطية، قوى أو منظمات نسائية ذات تأثير قوي. هذا مع العلم أن نسبة الإناث إلى الذكور متساوية تقريباً في معظم المجتمعات العربية. وفي اعتقادي أن تقدم المرأة إنما هو من تقدم مجتمعها، وحين يوجد مجتمع العدل والإنصاف، وحيث يسود القانون وتصان حقوق الجميع، فستكون حقوق المرأة في المقدمة. كمال حسين - القاهرة