تعقيباً على د. رضوان السيد: لعبة المصالح
أعجبني مقال "طهران والعرب... والأميركيون"، لكاتبه الدكتور رضوان السيد، والذي أوضح فيه أن ما يقلق طهران حالياً أمران: الحصار عليها من جانب المجتمع الدولي، وتوالي الانهيارات في المحور الذي اصطنعتهُ خلال العقد الماضي، وأن ما تريده في الوقت الراهن هو منْع الهجوم عليها من جانب إسرائيل. ولكن الطريف في ذلك، يقول الكاتب، هو أنّ طهران تعتمد في ذلك على عاملَين كليهما مرتبط بالولايات المتحدة: أنّ الأميركيين لا يريدون هجوماً عليها في الوقت الحالي، وأنّهم ليسوا متحمسين لدعم المعارضة السورية بالسلاح! وفي هذا الخصوص يمكننا إضافة نقطة أخرى، وهي أن لعبة تنسيق السياسات والمصالح بين أميركا وإيران، وبعد أن تم العبور بها على نحو "ناجح" من محطتين رئيستين في أفغانستان والعراق، باتت آلية اشتغالها مختلة الآن أمام هول الواقع السوري الجديد، فكل يوم يمر على الأزمة السورية يقوض ما تبقى من إمكانيات لاستعادة الخيوط الضائعة في تلك اللعبة المبهمة بين طهران وواشنطن!
إمام عبدالله - الدوحة