تعقيباً على أحمد المنصوري: الحل الوحيد
أتفق مع معظم ما ذهب إليه الكاتب أحمد المنصوري في مقاله: "العقدة السورية... والحل اليمني"، وذلك لأن جهود الوساطة والمساعي الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع السوري لو عرفت كيف تضمن انسحاب الأسد من السلطة، وتنظيم عملية الانتقال بطريقة سلمية ومأمونة فإنها بذلك ستكون قد حققت إنجازاً مشابهاً للإنجاز الخليجي في اليمن، الذي ضمن إنهاء الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.
ومن مميزات الحل اليمني أيضاً أن بعض بقايا النظام السابق يتم احتواؤها في النظام الجديد، وذلك من شأنه تقليل فرص العنف واستمرار الصراع، لأن كلا طرفي التجاذب السياسي القائم يتحقق لكل منهما جزء من مطالبه، وفق عملية تفاهم لا خاسر فيها، والكل رابح. ومع صعوبة تحقق حل مثالي كهذا في سوريا اليوم، بعدما وقع من عنف ومجازر، إلا أن ثمة دائماً أملاً في العمل السياسي، ولذا تستطيع الأطراف الدولية المختلفة الاستمرار في جهودها، لعل وعسى تتمكن من تحقيق حل يرضي جميع الأطراف.
وائل عقيل - بيروت