سأقترح فيما يلي إجابة على ذلك السؤال: "من ينقذ سوريا؟" الذي عنون به هنا د. رياض نعسان آغا مقاله، وتتلخص إجابتي في كون الشعب السوري نفسه، وليس غيره، هو من سينقذ سوريا في النهاية لأن المجتمع الدولي أثبت للأسف شلله وعجزه عن تحريك أي ساكن لمساعدة الشعب السوري في محنته الحالية، مع أن هذا واجب أخلاقي دولي كان يتعين الاستجابة لكل التحديات التي يفرضها، بما يناسب ذلك من تدابير فعالة وحقيقية. وبدلاً من مساعدة الشعب السوري ظل مجلس الأمن منقسماً على نفسه، واستمرت روسيا والصين في عرقلة الجهود الدولية الرامية لوقف النظام القمعي السوري عند حده. ولذا يبدو أن الشعب السوري هو من سيستمر في مطالبه وتحمله للمعاناة حتى يتمكن في الأخير من إنهاء معاناته والتخلص من ذلك النظام الذي فقد شرعيته السياسية والأخلاقية منذ بداية الثورة السورية، ومنذ صوب سلاحه إلى صدور أبناء شعبه. خالد إبراهيم - الرياض