تعقيباً على د. صالح المانع: ثقافة التسامح
استعرض هنا د. صالح عبدالرحمن المانع في مقاله: "حوار المذاهب والأديان" بعض أبعاد الدعوة إلى إقامة مركز لحوار المذاهب ولدعم وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش بين جميع المسلمين، ولاشك أن هذه دعوة مهمة للغاية، وتأتي في وقتها وخاصة أن العديد من دول العالم الإسلامي ابتلي خلال السنوات الأخيرة بظهور الكثير من أشكال الشد والجذب المذهبي، كما أن هوامش التعايش والانسجام التي كانت قائمة تعرضت لأضرار كثيرة. وهذا يستلزم إعادة إصلاح ما أفسده الزمن من علاقات أتباع مختلف المذاهب، حتى يكون للحكماء والعقلاء رأي في الموضوع، بدل أن تبقى الساحة مفتوحة وخالية للسفهاء ودعاة التطرف والتعصب والصراع المذهبي بجميع أنواعهم وأشكالهم. ومع هذا ينبغي الاعتراف أيضاً بأن مهمة المركز المذكور ليست سهلة، وهو ما يقتضي إقامته من البداية على أسس صلبة، وبما يضمن نجاحه في الاضطلاع بالمهمة التي أنشئ من أجلها.
عز الدين يونس - أبوظبي