ينحني هذان العاملان لانتزاع الأعشاب الضارة، ويلامسان الأرض وسط حقل الأرز، لكي يصعد اقتصاد بلادهما من وهدة تداعيات الأزمة العالمية، التي وصلت آثارها إلى هذه الأصقاع في إقليم "بانتين" بإندونيسيا التي تعول على القطاعات الفلاحية خاصة لدعم موقف اقتصادها، وإخراجه نهائياً من دائرة التأثر بالأزمة، وخاصة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال السنوات الأخيرة جعل كثيرين يعيدون اكتشاف مباهج الزراعة. ويبدو أن الجهود في هذا المسعى قد بدأت تؤتي أكلها، حيث سجل النمو الاقتصادي ارتفاعاً مفاجئاً ملفتاً في الربع الثاني من هذا العام، مما يؤشر، في سياق أشمل، إلى أن اقتصادات منطقة جنوب شرق آسيا بدأت تبلي بلاءً حسناً، وما زال موقفها قوياً نسبياً أمام حالة التباطؤ العالمية. ويقول مكتب الإحصاءات الإندونيسي إن نمو الناتج المحلي الخام بلغ في الربع الثاني 6,4 في المئة، مستفيداً في ذلك من نمو الاستهلاك الداخلي، وخاصة أن عدد سكان البلاد الكبير يجعلها سوقاً استهلاكية واسعة، ورافعة اقتصادية قوية لتصريف وتحريك دورة الإنتاج الداخلي.(رويترز)