قبل الآن لم يكن الانتقال عبر هذا الشارع أو العبور منه، وهو شارع رئيسي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يكلف أي معاناة، بل لا يتطلب التفكير في الوسائل اللازمة لفعل ذلك... لكن الشارع نفسه أصبح مقطوعاً إلى حد كبير، وما عاد سالكاً أمام العابرين كما كان في السابق. وفي هذه الصورة نرى بعض السكان يخوضون المياه التي غمرته بغزارة، بعضهم يحاول خوضها مترجلاً، وبعضهم الآخر (امرأتان) يمتطي عبّارة خاصة يجرها رجل ويدفعها آخر وسط مياه تصل تحت السرة بقليل. وقد شهدت مناطق أخرى في جاكرتا أوضاعاً مشابهة بعد الفيضان الواسع النطاق الذي أدى إلى إيقاف كثير من النشاطات في العاصمة الأندونيسية، كما أعلنت السلطات. وقد لقي خمسة أشخاص مصرعهم جراء الفيضانات التي ضربت البلاد مؤخراً، ما دفع 15 ألفاً من السكان إلى السعي لإيجاد ملاذ في ملاجئ مؤقتة أقيمت لإيواء الناجين من الفيضان. لكن رغم ذلك يحاول الجميع ضمان استمرار الحياة اليومية، بوسائل وطاقات خاصة يبتكرونها للعبور من الأزمة والتحرك بلا توقف. (إي بي أي)