لا شك أن تلك القراءة السياسية التي قدمها مقال: "نتنياهو: مواقف وتحالفات مرهقة" الذي كتبه هنا الدكتور أسعد عبد الرحمن قد وضعت النقاط على الحروف فيما يتعلق بالمأزق السياسي الراهن الذي يرزح فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، وحزبه اليميني المتطرف "الليكود". فبعد الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وخسارة تحالف اليمين الصهيوني لعدد من المقاعد في "الكنيست" سيجد نتنياهو نفسه مضطراً للتحالف مع قوى سياسية أخري قد يكون بعضها أشد تطرفاً ويمينية حتى من وزير خارجيته ليبرمان. وأما ما يسمى اليسار الإسرائيلي، فقد أثبت هو أيضاً فشله وعمق مأزقه السياسي، حيث أخفق في الانتخابات، وعاد للعب دور شاهد الزور ضمن مسرحية توزيع الأدوار داخل كيان الاحتلال، التي يمثل فيها بعض الأحزاب دور اليمين، وبعض آخر دور اليسار، للالتفاف على الضغوط الدولية الداعية إلى العودة مجدداً إلى طاولة عملية السلام من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة. أحمد عبد الحميد - عمان