ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عبدالله الشايجي : «المأزق السوري... والمشهد الإقليمي»، سأكتفي بالإشارة إلى أن الدور العربي في حل الأزمة السورية لابد أن يكون أساسياً وفعالاً لأن دول الغرب والشرق إن لم تكن محنة الشعب السوري تهمها، ولذلك فهي تحاول استخدامها كورقة في صراعات ومقايضات موازين قواها في مجلس الأمن، فإن العرب معنيون أولاً وأخيراً بالوقوف مع الشعب السوري، لوقف المجازر التي يقترفها نظام الأسد بحق المدنيين العزل. ولئن كانت الجامعة العربية لا تمتلك وسائل التدخل العملي لإنقاذ المدنيين السوريين من بطش النظام، فإن على كافة الدول العربية الضغط على الدول الكبرى في مجلس الأمن، من أجل إنهاء حمايتها لنظام الأسد، ولكي تمتثل لمقتضيات الشرعية الدولية وتسهل نقل السلطة، ومحاكمة أزلام النظام الذين ارتكبوا كل تلك الفظاعات بحق المدنيين السوريين، أمام القضاء الدولي. ناصر عبد الكريم - بيروت