تعقيباً على د. حسن حنفي: معنى الانتماء
بعد قراءة مقال الدكتور حسن حنفي الذي نشر هنا تحت عنوان: «الهويـة والاغتـراب السياسي»، أود التركيز في هذا التعقيب الموجز على الطرف الأول فقط من العنوان وهو الهوية، وفي رأيي الشخصي أن الحفاظ على الهوية بالنسبة للفرد والمجتمع، بصفة عامة، ينبغي أن يكون على رأس الأولويات، بحيث يتم غرسه في ذات الفرد منذ سنواته الدراسية الأولى. فما يميز الإنسان كفرد وكمجتمع هو هويته في النهاية، وبدونها يكون قابلاً للذوبان في هوية وثقافة الغير، وفقدان كافة مظاهر الشخصية والخصوصية.
وفي عصر العولمة الراهن أصبح الحفاظ على الهوية والخصوصية الثقافية أمراً صعباً بسبب شدة انفتاح العالم، واستغلال الغزو الثقافي لما تتيحه العولمة من وسائل انتشار واسعة. وتتمثل هويتنا نحن العرب خاصة في لغتنا العربية وديننا الإسلامي الحنيف، وهذا ما يجعل الإنسان في مجتمعاتنا مطالباً بالعمل على ترسيخ ذاته وهويته وثقافته، والحيلولة دون أي تأثير سلبي من العولمة على كل ذلك.
خالد بدر الدين - الدوحة