أتفق مع بعض ما ذهب إليه د. خالص جلبي في مقاله: "القوة المركزية في المجتمع"، وذلك لأن وجود سلطة قوية وقادرة على إنفاذ القانون وتنظيم الحياة الاجتماعية والاقتصادية يعد ضرورة لازمة لأي مجتمع إنساني، وبدون ذلك يتحول المجتمع إلى حالة من الفوضى العارمة يأكل فيها القوي الضعيف، ويسود فيها قانون الغاب. وقد قال بعض الحكماء القدامى إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، والطرف الوحيد القادر على تنظيم الاجتماع، وتلبية حاجات الأفراد وحمايتهم وتنظيم تقسيم العمل فيما بينهم، هو السلطة القوية التي تنبثق من داخل المجتمع نفسه. نواف سعيد - الكويت