تعقيباً على د. عبد الله الشايجي: دور بناء
ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: "إدارة أوباما الثانية... لا حروب"، أرى أن المؤشرات الدالة الآن على أن إدارة أوباما الثانية لا تنوي الدخول في صراعات أو حروب تشير إلى أن واشنطن منهمكة في ترتيب اقتصادها الداخلي، كما أنها تسعى أيضاً للعب دور بناء في المشهد الدولي، على رغم تعقيد هذا المشهد نفسه وما يتفاعل فيه من تحديات وأزمات وملفات شائكة.
وحتى خلال فترة رئاسة أوباما الأولى يحسب له أيضاً أنه لم ينخرط في أية صراعات خارجية مع أنه ورث عن سلفه في البيت الأبيض تركة حربين طويلتين ومكلفتين في العراق وأفغانستان. ومع ذلك تمكن من الانسحاب في وقت قياسي من الحرب الأولى، ويستحث الخطى الآن لاستكمال الانسحاب من الثانية. كما بذل جهوداً أيضاً لحل بعض الصراعات الدولية الأخرى، وإن كان ملف الشرق الأوسط بالذات ظل على جموده، بسبب التعنت الإسرائيلي.
أحمد آدم - الخرطوم