ضمن هذا التعقيب على مقال الدكتور أحمد يوسف أحمد المنشور هنا تحت عنوان: "سوريا: جدل العنف والتسوية"، أرى أن على المجتمع الدولي تغيير المقاربة في التعامل مع هذه الأزمة المزمنة بعدما زاد عدد ضحاياها على 70 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال والمدنيين العزل، الذين كانوا يعتقدون أن المجتمع الدولي لن يتركهم يواجهون المجازر الشنيعة على أيدي جيش النظام السوري، ولكن هذا المجتمع الدولي خيب ظنهم حتى الآن. والمطلوب اليوم هو إعادة تفعيل موقف مجلس الأمن من هذه الأزمة، بما يضمن انتقالاً للسلطة في سوريا يستجيب لتطلعات شعبها، ويضع حداً لكل هذا القتل على الهوية، والعنف المنفلت من كل عقل أو منطق. وفي هذا الصدد، أرى أن على الدول العربية أن تعيد الضغط على مختلف الأطراف المؤثرة في مجلس الأمن لكي تتخلى الدول الداعمة لنظام دمشق عن مواقفها الخارجة على الإجماع الدولي، وأيضاً لكي تمضي الدول الداعمة للشعب السوري خطوة أخرى إلى الأمام لإنهاء هذا الصراع المرير. خالد محمود - عمان