أشار «كيفين رود» رئيس وزراء أستراليا السابق في مقاله المعنون «أميركا والصين... ماوراء المحور» المنشور يوم أمس إلى نقطة بالغة الأهمية، وهي أن محاولات أميركا لتثبيت وتعزيز تواجدها في القارة الآسيوية، تلقى ترحيباً من العديد من دول القارة لسبب رئيس، هو أن تلك الدول إما أنها تخشى من تداعيات الهيمنة الصينية على شؤون القارة، أو أنها غير متيقنة تماماً بشأنها وبالكيفية التي ستكون عليها. وعنصر عدم اليقين تحديداً، هو ما تلعب عليه واشنطن، وهي تطبق سياستها الجديدة الخاصة بـ«إعادة التوازن»، بيد أن هذا الأسلوب في اللعب على عنصر عدم اليقين غير قابل للاستدامة، من وجهة نظري، والأفضل منه هو أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين على المحافظة على الاستقرار الإقليمي، مع القبول بمبدأ التنافس باعتباره مبدءاً، يسعى كل طرف من خلاله إلى تحقيق مصالحه، دون أن يعني ذلك استبعاد كل طرف للآخر، مع القيام في الوقت نفسه بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين من خلال اللقاءات الدورية المشتركة بين كبار المسؤولين فيهما. نصيف فهيم- القاهرة