تعقيباً على د. رياض نعسان: إنقاذ السفينة
في مقاله الأخير، «آفاق الحلول للقضية السورية»، سجّل الدكتور رياض نعسان آغا حقيقة مهمة، وهي أن السوريين كانوا يتوقعون حلاً سريعاً تضمنه نخوة دولية تتعاطف مع مطالبهم المشروعة وتعينهم على إقامة دولة مدنية، ولم يخطر على بالهم أن يقف المجتمع الدولي موقف العاجز المتفرج. ثم إن بعض المعارضين، وإزاء تصاعد القمع ضد الثورة، طالبوا بتسليح الثوار أو بحظر جوي يمنع تدمير المدن وإبادة الشعب، ليكتشفوا أن أطرافاً في المجتمع الدولي نفسه تدعم النظام، علناً أو سراً، خشية انتصار الثورة وللحيلولة دون تبدل الموازين في المنطقة. لكني أعتقد مع الكاتب، ورغم تعقد القضية السورية، أنه لا يزال ثمة حل سهل وضامن لسلام المنطقة واستعادة الاستقرار فيها، وهو أن يتنحى رجل واحد عن موقعه الرئاسي، ففي سوريا رجال شرفاء كثيرون قادرون على إنقاذ مستقبلها بحوار عقلاني يضمن الحقوق وينقذ السفينة قبل الغرق الأخير.
كمال محمد -الأردن